معلومات عن طائر الكاتب أو السكرتير أحد الطيور الجارحة

1 11-09-2022, 12:29 AM

طائر الكاتب من الطيور الجارحة الغريبة، وسوف نرى ذلك في مظهره الجسدي وسلوكه، فـ طائر الكاتب - أو طائر السكرتير كما يطلق عليه أيضا - يقضي معظم أيامه على الأرض بالرغم من أنه من الطيور الجيدة في الطيران، حيث يعشش ويجثم عاليا في أشجار الأكاسيا في الليل، ويستخدم الطيران أيضا أثناء عروض التودد والمغازلة، ولكنه يمكن أن يغطي أكثر من 20 ميلا في يوم الصيد سيرا على الأقدام، وإليكم الكثير من المعلومات والحقائق المثيرة عن هذا الطائر الغريب.

تاريخ ووصف طائر الكاتب
كان يعتقد أن الإسم الإنجليزي لطائر الكاتب يأتي من القرن التاسع عشر، عندما اكتشف الأوروبيون هذه الطيور لأول مرة، وفي ذلك الوقت، كان السكرتارية من الذكور يرتدون معطف رمادية، وسراويل طويلة داكنة بطول الركبة، كما استخدموا أقلام الإوز الريشية التي كانوا يحملونها وراء آذانهم، ويشترك هذا الطائر طويل الأرجل في العديد من هذه الصفات، لدى الطائر ريشات طويلة داكنة في مؤخرة الرأس، وريش الجناح والذيل الطويل الرمادي الذي يشبه المعطف، والريش الأسود الذي ينزل في منتصف الساق مثل السراويل القصيرة.

يرتبط طائر السكرتير ارتباطا وثيقا بالصقور والنسور والمرزة والحدأة، ولكن على عكس أبناء عمومتهم الجارحة، يقضي طائر الكاتب معظم وقته على الأرض، ولكن هل يمكنه الطيران؟ بالطبع، قد يقضي أيامه على الأرض، لكن طائر الكاتب هو طائر جيد في الطيران ويعشش ويجثم عاليا في أشجار الأكاسيا في الليل، وأثناء الطيران، يدحرج أرجله الطويلة خلفه في الهواء.

موطن و موئل طائر الكاتب
موطنه الأصلي أفريقيا، وتم العثور على طائر الكاتب جنوب الصحراء الكبرى من السنغال شرقا إلى الصومال جنوبا إلى جنوب إفريقيا، ويقف طائر الكاتب الأنيق الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من أربعة أقدام، ويبحر عبر الأعشاب على أرجل طويلة بينما يبحث عن الطعام، ويفضل طائر الكاتب السافانا مع أشجار الأكاسيا المتناثرة والأعشاب القصيرة حيث تمكنه من الرؤية بسهولة أثناء التنزه.

بعد ساعات قليلة من الفجر، ينزل طائر الكاتب على الأرض من مكانه ليلا لبدء الصيد اليومي، وتقوم أزواج من طيور الكاتب بتتبع ما يحدث في أراضيهم، والتي يمكن أن تصل مساحتها إلى 19 ميلا مربعا (50 كيلومترا مربعا)، ومن المعروف أنها تغطي أكثر من 20 ميلا (32 كيلومترا) في يوم الصيد، ويبحث طائر الكاتب عن الطعام طوال اليوم، ويستريح في ظل شجرة خلال الجزء الأكثر حرارة من النهار، ويعود إلى مكانه قبل غروب الشمس مباشرة.

غذاء طائر الكاتب
طائر الكاتب و كاراكارا هي الطيور البرية الجارحة الوحيدة التي تبحث عن طعامها سيرا على الأقدام، وغالبا ما يرى البالغون وهم يعملون في أزواج كبيرة، أو حتى مجموعات عائلية صغيرة، ويطاردون في العشب بحثا عن الثدييات الصغيرة والزواحف والطيور والحشرات الكبيرة، وطائر الكاتب معروف بقدرته على اصطياد وقتل الثعابين من جميع الأنواع، حتى السامة منها، وطائر الكاتب ذكي بما يكفي للإستفادة من الحرائق الأخيرة، وينقب في جميع أنحاء موقع الحرق عن الفرائس الصغيرة التي لم تتمكن من الهروب من الحريق.

يستخدم طائر الكاتب الذكي طريقتين مختلفتين للصيد، يصطاد الفريسة عن طريق مطاردته، ثم يضربها بمنقاره أو يدوس عليها حتى تموت الفريسة أو تفاجأ بابتلاعها، وعادة ما تكون كاملة، وعند مهاجمة الفريسة، ينشر طائر الكاتب كلا الجناحين ويرفع قمة الريش في مؤخرة الرأس، وتشير بعض الدراسات إلى أن طيور الرعب الشبيهة بالديناصورات التي جابت الأرض قبل خمسة ملايين سنة ربما استخدمت نفس استراتيجية الهجوم هذه.

قد يحاول الثعبان السام أن يلدغ ريش طائر الكاتب، ولكن الطائر يستخدمها كإلهاء أو هدف آمن، ولأن لدغة ريشه الأجوف لن تؤذيه على الإطلاق، وتم تكييف أقدام طائر الكاتب للمشي ويفتقر إلى القدرة الكبيرة على الإمساك، وبدلا من حمل الفريسة بالقدمين، عادة ما يأكل الطعام على الفور أو يأخذها في المنقار، وفي حديقة حيوان سان دييغو، يتم تقديم لطائر الكاتب مزيجا من نظام غذائي تجاري مصنوع لأكلات اللحوم في حديقة الحيوانات والفئران المذابة.
تكاثر طائر الكاتب
تتم المغازلة لطائر الكاتب في أي وقت من السنة، اعتمادا على كمية الطعام المتاح، ويحلق كل من الذكور والإناث في دوائر واسعة ويؤدون عمليات الانقضاض والهبوط، وأحيانا يشبكون المخالب في الهواء، ويعمل الزوج أحادي الزواج معا لبناء عش كبير يصل عرضه إلى 8 أقدام (2.4 متر)، وتم بناء العش من الأغصان والعصي وفراء الثدييات و الروث والأوراق والأعشاب، والزوجان المشغولان يعملان في العش ويزورونه لمدة تصل إلى ستة أشهر، وغالبا ما يستخدم الأزواج نفس العش لسنوات عديدة.

يتم وضع بيضة واحدة إلى ثلاث بيضات خضراء شاحبة كل يومين إلى ثلاثة أيام، وتقوم أنثى طائر الكاتب بمعظم واجبات الحضانة، ويفقس البيض بالترتيب الذي وضعوا به، على بعد أيام قليلة، ويقوم كلا الوالدين بإطعام الحشرات المتقيئة والمسالة وغيرها من الفرائس الصغيرة مباشرة إلى الصغار، وعلى عكس الطيور الجارحة الأخرى، غالبا ما يقوم الآباء بتربية أكثر من كتكوت واحد بنجاح.

في الأسابيع القليلة الأولى، يكون أحد الوالدين دائما في العش، ويتغذى ويرعى الفرخ، وفي غضون 10 أيام، تصبح الرقعة العارية المميزة لطائر الكاتب مرئية على الوجه ولكن بدون اللون البرتقالي اللامع، وبحلول الأسبوع الثالث، يكون للصغار وجه لا لبس فيه، ويبدأ ريش القمة في الظهور، وتصبح الرموش الطويلة مرئية.

في البداية، يقوم الوالدان بتمزيق قطع صغيرة من اللحم لتأكلها الكتاكيت، في عمر 40 يوما تقريبا، يتعلم صغار طائر الكاتب أكل الثدييات الصغيرة وأجزاء الزواحف التي يسقطها الوالدان مباشرة في العش، وبحلول ستة أسابيع، تبدو الكتاكيت وكأنها نسخ مصغرة كاملة الريش للطائر البالغ، ويتم تدريب بأجنحتهم في حوالي 9 أسابيع، ويصبحون جاهزين للطيران في عمر 12 أسبوعا، وعادة ما يعني الاندفاع لطائر الكاتب سقوطا محكوما إلى حد ما من العش مع الكثير من رفرفة الجناح حتى يضرب الصغير الأرض، ثم يقوم الآباء بتعليم أبنائهم كيفية الصيد والركل والطيران، ويتجول الصغار بمفردهم بعد فترة وجيزة.

سلوك طائر الكاتب
عادة ما يكون طائر الكاتب هاديء، وطائر الكاتب يصدر صوتا إذا لزم الأمر، ويمكن اصدار صرير عميق ومنخفض أو أنين أثناء رحلة التودد، أو أثناء المعارك، أو للدفاع عن أرض أو عش، حيث تهاجم الغربان والحدأة غالبا أعشاش طائر الكاتب، وهي أهداف سهلة في أعشاشها فوق الأشجار، ويتم اصدار نقيق واحد مرتفع عندما ينزعج الطائر، ويتم استخدام القرقعات والصفارات الناعمة بين الأزواج، وللتوسل للحصول على الطعام تستخدم الكتاكيت نداءا صاخبا ناعما يتغير إلى الصرير بصوت عال مع تقدمهم في السن.

هل طائر الكاتب مهدد بخطر الانقراض؟
لا يزال لدينا الكثير لنتعلمه عن هذه الطيور الرائعة وكيف تربي صغارها، وفي هذا الوقت، يكون طائر الكاتب شائعا في كثير من مداه ومحمي في العديد من البلدان الأفريقية، ومع ذلك، يمكن أن يؤثر فقدان الموائل وإزالة الغابات على مستقبله، وفي عام 1968، تمت حماية طائر الكاتب ر بموجب اتفاقية إفريقيا للحفاظ على الطبيعة والموارد الطبيعية، وقد تساعد شعبيته بين الأفارقة في حماية طائر الكاتب في المستقبل، بينما تقوم مؤسسات علم الحيوان مثل حديقة حيوان سان دييجو بدورنا لزيادة الوعي بأهمية حماية الموائل، وتعيش هذه الطيور ما بين 10 إلى 15 سنة حتى 19 عاما في حدائق الحيوان.

حقائق مثيرة عن طائر الكاتب
* لا أحد يعلم تماما من أين حصل طائر الكاتب على اسمه، وكلها اجتهادات.
* اسم طائر الكاتب العلمي يعني رامي الأفاعي، وهذا لأن طائر الكاتب يحب اصطياد الثعابين، ويستخدم جناحيه الكبير لإلهاء الثعبان، بينما تمنع أرجله الكبيرة لدغات الثعابين.
* طائر الكاتب نادرا ما يطير.
* طائر الكاتب يتنقل سيرا على الأقدام معظم الوقت، ويطير فقط للوصول إلى أعشاشه أو لعروض التودد.
* تصل أجنحة طائر الكاتب عند نشرها إلى حوالي 2 متر، ويستخدم أجنحته أثناء الصيد لإلهاء فرائسه وأيضا أثناء طقوس التزاوج.
* هم واحد من اثنين فقط من الطيور الجارحة التي تصطاد على الأرض، والطيور الأخرى الوحيدة التي تصطاد على الأرض هي طيور كاراكارا.
* طائر الكاتب لديه واحد من أقوى (وأسرع) الركلات في مملكة الحيوان، ويمكنهم الركل بقوة 5-6 أضعاف وزن جسمه، ويحدث ذلك بسرعة أيضا، وفي غضون 15 مللي ثانية يمكن للقدم أن تنتقل من السكون إلى الحركة.
* لقد شوهد طائر الكاتب وهو يصطاد صغار القطط الكبيرة، وتم رصده وهو يستخدم أسلوب الصيد من خلال الدوس بأقدامه لقتل صغار الفهود، وكذلك صغار الغزلان.
* يصطادون طائر الكاتب في أزواج، وأحيانا المجموعات المألوفة سوف يصطادون معا.
* طائر الكاتب يتزاوج مدى الحياة، وبمجرد الإقتران، سيبقون معا مدى الحياة، حتى أنهم يستخدمون نفس العش عاما بعد عام.
* على الرغم من أنهم يتزاوجون مدى الحياة، إلا أنهم ما زالوا يؤدون عروض التزاوج المتقنة، ويقومون برحلات البندول، وينقضون صعودا وهبوطا مرة أخرى، وعلى الأرض يرقصون معا.
* سوف يسكن أزواج طائر الكاتب ويدافع عن مناطق تصل مساحتها إلى 50 كيلومترا مربعا، ومع ذلك، يمكن رصد العديد معا حول موارد مهمة مثل حفر المياه.
* يصنع أعشاشه فوق الأشجار الشائكة، وهذا دائما ما يكون في شجرة أكاسيا، والاعشاش كبيرة تشبه المنصة وغالبا ما تكون طرية مبطنة بالعشب والروث.

حلا معجب بهذا

المصدر : منتديات ريم الغلا - من ~•₪• منتدى عالم الحيوانات و النباتات ~•₪•