نشأت ام رومان في منطقة بجزيرة العرب اسمها السراة،وكانت ذات أدب وفصاحة، وتزوجها قبل أبي بكر أحد شباب عصرها البارزين في قومه واسمه الحارث بن سخيرة الأزدي، فولدت له الطفيل، وكان زوجها الحارث يرغب في الإقامة في مكة، فدخل في حلف أبي بكرالصديق، وذلك قبل الإسلام، وتوفي الحارث بعد فترة بسيطة فتزوجها أبو بكر
وقفت ام رومان وهي أم عائشة ( رضي الله عنها ) بجوارابنتها في هذه محنتها العصيبة في حديثا لإفك وتروي لنا هذه المحنة فتقول: بينما أنا مع عائشة جالستان إذ ولجت علينا امرأة من الأنصار وهي تقول فعل الله بفلان وفعل قالت فقلت لم؟ قالت إنه نما ذكرالحديث فقالت عائشة أي حديث؟ فأخبرته. قالت فسمعه أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم؟قالت نعم فخرت مغشيا عليها فما أفاقت إلا وعليها حمى بنافض فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( ما لهذه ).قلت حمى أخذتها من أجل حديث تحدث به فقعدت فقالت والله لئن حلفت لا تصدقونني ولئن اعتذرت لا تعذرونني فمثلي ومثلكم كمثل يعقوب وبنيه فالله المستعان على ماتصفون. فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله ماأنزل فأخبرها فقالت بحمد الله لا بحمد أحد.وهكذا تقف الأم الحنون في محنة ابنتها
وفاتها رضي الله عنها وأرضاها:
اختلف في وفاتها فقيل توفيت سنة ست من الهجرة ودفنها النبي واستغفر لها وقال: "من سره أن ينظر إلي امرأة من الحور العينف لينظر إلى ام رومان .والرأي الآخر أنها عاشت بعد ذلك بكثير وحجتهم في ذلك أقوى وقد أخذ البخاري بهذا الرأي بعد أن توفرت لديه الأدلة على رجحانه ومن هذه الأدلة:
1- حديث مسروق وفيه: عن مسروق سألتُ ام رومان
2-حديث تخيير نساء النبي وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم طلب من عائشة أن تستشير أباها أبا بكر وأمهاام رومان وكان ذلك عام تسعة هجرية
المصدر : منتديات ريم الغلا - من •₪• نبـي الرحمه وصحابته~•₪•