هل ما زلتُ املأ دنياك فرحاً كما كنتي تقولين ... ؟؟ ياللحسرة .. لم أكن أعرف الفرق بين الفرح والسعادة ..
كنت أظنهما بنفس المعنى ... لكن ..!!
للأسف اكتشفت أن الفرح مؤقت ... والسعادة فيك مؤبده
هنـاك نظـرات و عبَراتْ
تستغيث بضيــاء الفَــجـر
كي تَرمـي مــا حملتهُ أكتــافها
من ظُلمــة الليــل ..
و من وهــم الخيــال ..
و من ألــم الحنيــن ..
لتطفــوا غـارقـة بين نسيـم الأشــواق
في حَقبةٍ من زمنٍ آخــرْ
.
.
هنــا
حيث الطمأنينة و السكون
حيثُ صوتُ نبضات الهيام،
تَدخرُ الرمــقُ الفاصـل مِنْ عُمق مُحيـط الأرواح
:
سيكون مــلاذ البــوح بــ لــون العــوم
بِــ وابــلِ الوجــدان
الذي أكتنــز قوتــه
داخــل صومعــة الجوارح
كي لا يُــرى .. لا يُسمــع
لــــــكـــــــن
فقط هيــام الاحســاس
و هــدير النبضــات
هو من سيكـــون
سيـــداً لهــذه الفسحــة من الحــروف
قلبُكَّ مُكبل بتلك التميمة التي استحوذت عليه
و جعلته لا يرى سوى اوراق الورد الذي يغطيه بأكمله ..
هذا ما ادركته مسامعي ..
من شفاه تلك العجوز،
التي رأتني واقفاً اتأمل مياه النهر المضطربة،
من على حافته الرملية ..
.
.
استدير خلفي لم اجد احداً يقف بالقرب مني !!
اصابتني الدهشة و الحيرة ..
لتبدأ افكاري موجة عارمة من علامات الاستفهام ؟؟
متبوعةً بعدد من ادوات التعجب !! ..
:
ارجع بذاكرتي الى الوراء قليلاً اجد امواج المياه امامي
قد رسمت ملامح من طيف وجهكِ و هي تنظر اليّ مباشرةً ..
.
.
على الضفة الاخرى للنهر ارى عجوزاً تلوح بيدها لي
كأنها تلك المقصودة ..
ادركت حينها بأنه لا مفر من الهيام بكِ؛
فكل بقاع هذا الكون تطفوا بكِ على محمل اليقظة الدائمة ..
انا رجلٌ شرقيٌ
ملبد بالغيرةِ دوماً
:
حتى الهواء اشعرُ بأنه يأخذ
اطراف خصالكِ مني
.
.
و انتِ كما أنتِ
:
عيناكِ كـ حربٍ طائفيةٍ
اختلف على سوادها المفكرون
كأنها طُلسمَ مدينة افلاطون ..
:
و العجبُ احببتُ محياكِ كما أنا
سِرُ الحَياةِ بئرُ عينيكِ كماءنا ..