طائر الصرد له اختلاف واحد وحاسم عن الطيور الجارحة التي تشبهه، وعلى الرغم من وجود منقار معقوف، إلا أنه لا يمتلك مخالب حادة مثله مثل الصقور، وتستخدم الطيور الجارحة أو الجوارح مخالبها الحادة للمساعدة في قتل فرائسها، ولأن طائر الصرد ليس لديه مخالب قوية فهو ليس من الطيور الجارحة الحقيقية، ولكنه من الحيوانات المفترسة الصغيرة الشرسة.
* عندما يصطاد طائر الصرد حشرة أو حيوانا فقاريا صغيرا يكون من السهل عليه ببساطة أن يقضم بصوت عال، ومع ذلك، عندما يصطاد سحلية أو فأرا يكون من الصعب للغاية إخضاع تلك الفريسة دون أن يصاب بجروح، فبدلا من محاربة فريسته يستخدم ببساطة بعض الأشياء الحادة الأخرى لإنهاء المهمة له، حيث يطعن فريسته بالرأس أو العنق على قطعة من الأسلاك الشائكة أو الشوكة أو الفرع الحاد.
لا يقتصر دور الأشواك والأسلاك في قتل الفريسة بسهولة فحسب بل إنها تخدم أيضا غرضا آخر، وقد يكون من الصعب قطع قطعة كبيرة من الطعام، وتعمل الشوكة أو الأداة الحادة نوعا ما مثل الشوكة وتحافظ على الطعام ثابتا بينما يسحب طائر الصرد قطعا بحجم اللدغة، حتى أن بعض طيور الصرد تترك فرائسها على أشواكها المفضلة، وتعود لاحقا لإنهاء وجبتها في أوقات فراغها.
موطن وموئل طائر الصرد :
يختلف الموطن المفضل لطائر الصرد من نوع لآخر، فتعيش بعض الأنواع في مناطق متشابهة وتعيش في أنظمة بيئية مماثلة في حين أن البعض الآخر لديه تفضيلات مختلفة بشكل كبير، وتعتبر السافانا والأشجار والأراضي العشبية من موائلهم المفضلة كعائلة، وتعيش الأنواع الأخرى في غابات كثيفة، أو في مناطق حضرية أكثر، وتعتبر المناطق الزراعية والمزارع مفضلة بشكل خاص، لأن الأسلاك الشائكة تبدو موقعا حادا لخدش الفريسة.
ويختلف توزيع هذا الطائر بشكل كبير بناء على الأنواع الموجودة، فبعض الأنواع مثل الصرد الشمالي له نطاقات عبر بلدان بأكملها بينما يعيش البعض الآخر في مناطق صغيرة جدا فقط، على سبيل المثال، تعيش أنواع الصرد الأميري نيوتن على جزيرة صغيرة واحدة فقط، وبشكل عام، تعيش أنواع مختلفة من طيور الصرد في إفريقيا وأوراسيا وأمريكا الشمالية وغينيا الجديدة.
طائر الصرد والنظام الغذائي :
في حين أن أنواع الفرائس المحددة تختلف من طائر الصرد إلى آخر، إلا أنه عادة ما تتغذى هذه الطيور على نفس أنواع الفرائس، وطائر الصرد صغير نسبيا، لذا فهو يقتصر أهدافها على الحيوانات التي يمكنه التغلب عليها، ومع ذلك، يمكنه قتل فريسة كبيرة بشكل مدهش، ويصطاد طائر الصرد الحشرات واللافقاريات والسحالي وحتى الثدييات الصغيرة مثل الفئران والخفافيش.
طائر الصرد والتفاعل البشري :
بالنسبة للجزء الأكبر، لا تتعارض هذه الطيور بشكل مباشر مع البشر من نواح كثيرة، فطائر الصرد ليس كبيرا بما يكفي لاصطياد الماشية، لذلك يستمتع المزارعون بوجود طائر الصرد حولهم لأنه يصطاد الحشرات والقوارض، ومع ذلك، فإن بعض الأنواع تعاني في المناطق التي يدمر فيها البشر موائلها، وأحد الأمثلة على ذلك هو الصرد الأميري نيوتن المذكور سابقا والذي يدرجه الإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على أنه مهدد بالإنقراض.
هل طائر الصرد حيوان أليف جيد :
لم يقم البشر بتدجين طائر الصرد بأي شكل من الأشكال، كما أن طائر الصرد ليس حيوان أليف جيد، وهو من الطيور البرية، حيث يحتاج إلى مساحة كبيرة وتمديد أجنحته، بالإضافة إلى ذلك، من غير القانوني في العديد من المناطق امتلاك طائر الصرد كحيوان أليف.
رعاية طائر الصرد :
في بيئة علم الحيوان، يحتاج طائر الصرد إلى رعاية مماثلة للطيور الجارحة، ويجب أن يكون لديه الكثير من المساحة للطيران، ولكن ليس بقدر نظرائهم الأكبر حجما، وتوفر له حدائق الحيوان أيضا مجموعة متنوعة من المجاثم والأشجار للهبوط بها ومجموعة متنوعة من الأطعمة المختلفة، ويقوم حراس الحيوانات بإطعامه الصراصير الحية وديدان الوجبة، وكذلك الفئران المجمدة.
سلوك طائر الصرد :
ربما يكون السلوك المفترس لهذا الطائر هو أكثر سماته إثارة للإهتمام، ويصطاد الفريسة خلال النهار مما يجعله حيوان نهاري، ويجلس طائر الصرد على الأغصان المرتفعة ذات المناظر الواضحة والمفتوحة حتى يتمكن من اكتشاف الفريسة، وبمجرد أن يكتشف وجبة محتملة، ينقض عليها، ويأخذها ويحملها إلى موقعه المفضل، وهذا الطائر يعمل بذكاء وليس بجهد كبير.
تكاثر طائر الصرد :
[FONT="]تختلف سلوكيات المغازلة الدقيقة من نوع لآخر، فمعظم أنواع طائر الصرد أحادية الزوجة، ويستمر في التكاثر مع نفس الزوج حتى يموت أحدهم، ويختلف عدد البيض الذي يتم وضعه ويختلف وقت الحضانة، وتضع بعض الأنواع ما يصل إلى تسع بيضات في قبضة واحدة، وتختلف فترة الحضانة بإختلاف الأنواع، وعادة ما تتراوح مدتها بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، وتبدأ الكتاكيت الصغيرة في تعلم الطيران في نفس الفترة الزمنية تقريبا، عندما يكون عمرها حوالي أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
عضويتي :
طائر الصرد
العرض الشجري