الموضوع: صديقنا رمضان!
عرض مشاركة واحدة
1  
قديم 04-04-2024, 10:22 PM
حكيمة العصر متواجد حالياً
Iraq     Female
وسام المراقبة المميزة

بكم تحلو الحياة

وسام المشرفة المميزة

وسام الشكر

 عضويتي : 30
 جيت فيذا : May 2021
 آخر ظهور : يوم أمس (11:58 PM)
آبدآعاتي : 13,584
الاعجابات المتلقاة : 424
 حاليآ في : Iraq
دولتي الحبيبه :  Iraq
جنسي   :  Female
آلديآنة  : مسلم
آلقسم آلمفضل  : الاسره ♡
آلعمر  :
الحآلة آلآجتمآعية  : متزوجه ♔
الحآلة آلآن  : Windows 7
نظآم آلتشغيل  : Windows 7
  التقييم : حكيمة العصر is on a distinguished road
: مشروبك 7up
: قناتك abudhabi
: اشجع ithad
مَزآجِي   :  1
شكراً: 0
تم شكره 25 مرة في 25 مشاركة
3 Zf75 صديقنا رمضان!



صديقنا رمضان!


القراء الكرام لدينا صديق اسمه رمضان. تعرفنا على هذا الصديق منذ سنوات طفولتنا وكان بحق من أفضل الأصدقاء. لدى رمضان أحد عشر أخًا لكنه أرقاهم وأجملهم. منذ أن عرفناه لم يتغير، وفيّ من أوفى الأصدقاء. نحن الذين تغيرنا وبقي صديقنا رمضان كما هو! بعض الأصدقاء لا نستفيد منهم ونبغض حبتهم وبعضهم نستفيد منهم قليلًا وهذا الصديق أحببناه وتعلمنا منه أشياء كثيرة جميلة!

تغيرت العاداتُ والنفوس والقلوب! لا يجوز أن نجعل المشهد كله سوداويًّا لكن صديقنا رمضان فقد جزءًا من جماله ورونقه وانتزعنَا منه روحه! نشتاق إلى صديقنا القديم ونود أنه لم يتغير ولم نتغير، لكن واقع الحياة يغير كل شيء.

رمضان يزورنا مرة كل عام، وقربنا من وداعه في هذه الزيارة فها نحن وصلنا ثلثه الأخير، ليالٍ وأيام أقل من عدد الأصابع٫ نرجو أن نكون أحسنا صحبته ولم نقصر في ضيافته. قريبًا نفتقد اللمات العائلية، موسيقى إزعاج الأطفال، أصوات قرّاء القرآن ليل نهار، جلسات المجالس، الأخلاق الجميلة، الأكل الطيب، زحمة السوق والشوارع وسهر الليالي، وغير ذلك من التغييرات في روتين حياتنا التي تذهب حين يذهب صديقنا رمضان.

لم يدع لنا صديقنا رمضان فرصة لأن نستمتع طويلًا بزيارته. للتو ألقى علينا تحية القدوم وها هو يريد أن ينصرف. كان الإمام زين العابدين -عليه السلام- يتوجع ويتألم كثيرًا عندما يودع صديقنا رمضان وله دعاء طويل بمناسبة وداع شهر رمضان.

غاية المرام: نرجو أن لا نكون -فقط- أكلنا وشربنا وأكثرنا من الملذات والمسرات في حضور صديقنا رمضان. إنما نكون أكرمناه بما هو حق له من الإكرام الروحيّ، حتى يعود علينا في العام القادم وهو مشتاق لنا ونحن مشتاقون له. خالص الرجاء أن يزورنا الصديق رمضان العام القادم ونحن أصحاء في شوق وانتظار له. نطمع أن يغير مغير الأحوال -الله سبحانه- حالنا بين هذه الزيارة والزيارات القادمة إلى حال أفضل وأجمل وأمتع.

يروى عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر جمعة من شهر رمضان، فلما بصر بي قال لي يا جابر هذا آخر جمعة من شهر رمضان فودعه، وقل: "اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه، فإن جعلته فاجعلني مرحومًا ولا تجعلني محرومًا فإنه من قال ذلك ظفر بإحدى الحسنيين: إما ببلوغ شهر رمضان من قابل، وإما بغفران الله ورحمته".

وداعًا صديقنا رمضان! نراكَ بعافية قريبًا إن شاء الله!



المصدر : منتديات ريم الغلا - من ~•₪• المــواضيــع العــــامـة~•₪•



 توقيع : حكيمة العصر





احبك بعدد انفاسي وانفاسك وانفاسهم جميعا





رد مع اقتباس