منتديات ريم الغلا

منتديات ريم الغلا (https://rem2b.net/vb/index.php)
-   ~•₪• المــواضيــع العــــامـة~•₪• (https://rem2b.net/vb/forumdisplay.php?f=35)
-   -   ما بين الحزن والفرح إحساس والتباس (https://rem2b.net/vb/showthread.php?t=15638)

حكيمة العصر 03-19-2024 09:29 PM

ما بين الحزن والفرح إحساس والتباس
 
ما بين الحزن والفرح إحساس والتباس

حين تحمل النفس همومًا ثقالًا وحين يسيطر الحزن على العقل، هنا يحتاج المرء حينها للبوح، على الرغم من أن للبوح مساحات وطقوسًا! والجميع يدرك أن الأفراح إذا قسمت زادت، والأحزان إذا قسمت قلت! هكذا أنا أبوح بالكتابة لكوني بارعة بالتلويح والتلميح دون تصريح. وهنا أقف اليوم ولا أملك سوى ضميري وفكري وقلمي! وتجول في خاطري بعض الهموم والهواجس، أحملها معي في كل كتاباتي، وسؤال يتيم دومًا يدور في رأسي، ولكن يستحوذ علي التحفظ فلا أسأله، ونحن في بداية رمضان ولا يزال الجو منعشًا، وضعت يدي على فمي لأكتم آهة خرجت رغمًا عني، ولا أعلم هل هي صرخة احتجاج أم إنها ردة فعل داخلية؟! ومع الأسف يختفي ويخرس صوت القلم أحيانًا لاختناقه بما يجري، وبعدها ينفجر ويكتب ما يحصل من بعض التجاوزات والإسقاطات من البعض وللبعض متسائلة إلى متى؟

قرأت ذات يوم حكمة: (لا تثقل يومك بهموم غدك فقد لا تجيء هموم غدك وتكون قد حرمت سرور يومك). وهنا تتضح أوجاع البشر المدفونة على شواطئ الحياة، وقد غمرتها أمواج القلق والهموم وسارت بها وحملتها على أكتاف السنين. لندرك جميعا أن الإنسان لا يخلو من حواجز ذاتية أو ظروف اجتماعية، يتوجب احترامها من قبل الآخرين مهما كان قربهم منا، إنها تلك النكهة الخاصة بنا التي لا يمكن تجاوزها أو تجاهلها، لكي نحيا بسعادة وبلحظات جميلة صادقة قد لا تتكرر.


ليس سرًا أو عيبًا ما سأذكره هنا، ولكن صدقًا إن عيني مخزن عجيب للدموع وأصعب ما يوجعني ويجعلني أتمزق هو الكذب والنفاق والجحود والنكران والخذلان بشتى أنواعه ومع أي كائن يكون، البعض يقول لي إن أجمل شيء عندي هي دمعتي، كيف لا أبكي ولا تدمع عيني! وفي كتاب الله الكريم مواطن سجود لا يدركها البعض في كثير من العبارات التي ترد فيه، ومع الدمعة التي ذكرتها أشد ما يحزنني في الحياة هو: أن أرى وجه زوجة طيبة صالحة وقد نجدها محرومة من الأمان العائلي والعاطفي وعاجزة عن البوح وكشف المخبوء، ولكني أهمس لتلك الزوجة وأمثالها: سوف تجدن الأمان والحب والاحترام في حضرة الله، ولعل القارئ يدرك ما ذكرته وقلوب البعض في لحظة احتضار، وإن فسرها البعض غير ذلك لن يستوقفني هذا! ولست متشائمة أو متعجبة من هذا الشأن! فالمسافات بين البشر طويلة ومتباعدة وتكاد تكون متباينة، حيثما يكون الوجع والقهر بطعم الشهد يكون الصدق.

ليس غريبًا أن نعلن الفرح، والأجمل أن يعلن الفرح عن نفسه بشكل تلقائي ومباشر دون استئذان، احتفال الفرح يصاحبه عادة توهج قلوب البشر بالسعادة والسرور، ولكن لمن نبوح بهمومنا وأوجاعنا! وهل هناك بنوك نستودع فيها أسرارنا!؟ ومتى نفوز على سواد أحزاننا الذي يملأ الكون ويستأصل السعادة والسكون من أرواحنا !؟ متى نستبدل ثياب الحزن السوداء بالأبيض لباس الطهر الملائكي؟ ما المانع من حذف مساحة الحزن من ذاكرتنا لو استطعنا؟ إلى متى يستحوذ ويستوطن الحزن على قلوبنا وأرواحنا وتتوارثها أجيالنا؟ لماذا يتجول الحزن في نفوسنا ودواخلنا، ونسمح للحزن أن يسرق فرحتنا ويصادر بهجتنا ويستولي على توازننا؟ يا لها من ذاكرة عجيبة تلك التي تتواطأ مع الحزن والوجع المباح! لنحتفل معًا ونزيح كل الحزن والسواد الجاثم فوق صدورنا فقلوبنا تحتضر فهل هناك من ينعش تلك القلوب؟

ليس سهلًا أن نفضح عن عجزنا في الاستمرار مع من سماحنا للبعض برفقتنا، ولا بد من عتاب أخير قبل الاكتفاء بسكينة الصمت، ولا بد أيضًا من الاغتسال بالأحاسيس حد التعفف، وأعتذر وأتساءل عما أشعر به وهل هناك أحد يهمه الاستماع لهكذا أحاسيس! كم يؤسفني من يظن أن القلوب والنفوس مسرح للتلاعب والتطاول غير العادل, ويجهل أنه بهذا لا يخدع إلا إنسانيته! وعذري أني اغتسلت البوح لا بل الصمت تحت لطف السماء, راجية أن يصفى وينقى إحساسي وللأسف إن المرء يرغم أحيانًا على ما يشاء ولا يجد القدرة الذاتية على البقاء نقيًا.


أتذكر كنت في صغري، أرى النعوش المحمولة إلى مثواها الأخير تمر بجانب منزلنا في حي باب الشمال وأمشي خطوات خلفها، في وقت كان فيه الكثير يهابون مجرد الاقتراب منها، لم يكن هناك إحساس بالخوف من الموت، ولم أكن أستوعب حقيقته ولا أفهم إن كان هناك عذاب وحساب ينتظر الميت، حيث تشغلنا الدنيا والركض خلف هموم الحياة عن حقيقة الموت وفلسفته!! والآن كثيرًا ما يستهويني الحديث عن الموت والقريب إلى قلبي ولا زلت لا أخشاه فشوقي لرؤية الله لا حدود له! فلقد كتبت بجرأة قوية مقالًا "همسة فوق كفني" والأكثر جرأة أن أرثي نفسي بنص قوي "شيئ ما يشبه الرثاء". والجميع يدرك بأن الموت حق على الجميع, لا بد أن نكون مستعدين له ولكن بالعمل الصالح.

وأخيرًا أفرغت ما في جعبتي هنا من أحاسيس، ملأت داخلي وتزاحمت بالخروج، حيث قريحتي لا تقبل إلا أن تقف في مكانها! هكذا أحيا على قيد وصدق البوح.

عنيـدهہ 03-20-2024 01:41 AM

يعطيكك العافيهه ع روعةة الطرح
لاعدمنا وجووودكك و جديدكك
ودي
http://www.sham-alro7.com/vb/images/.../923684042.gif

صياف 03-20-2024 03:03 AM

لندرك جميعا أن الإنسان لا يخلو من حواجز ذاتية أو ظروف اجتماعية


أشد ما يحزنني في الحياة هو: أن أرى وجه زوجة طيبة صالحة وقد نجدها محرومة من الأمان العائلي والعاطفي وعاجزة عن البوح وكشف المخبوء



احاسيس مرهفه ومؤلمه
ربي يسعدك

دوسري 03-20-2024 12:13 PM

يعطيك العافيه

رهف 03-20-2024 12:20 PM

سَلِمت الأنَامل المُتألِقة لِروعة طَرحها
دَام الحضُور والعطَاء .

حكيمة العصر 03-20-2024 09:47 PM

اشكر تواجدكم الرائع والجميل جداً

لقد انرتم موضوعي البسيط بطلتكم الرائعه والجميله

الامير 03-22-2024 05:12 AM

موضوع مميز
يعطيك الف عافيه
تحياتي.

حكيمة العصر 03-22-2024 11:26 PM

اشكر تواجدكم الرائع والجميل جداً

لقد انرتم موضوعي البسيط بطلتكم الرائعه والجميله

يزيد الخالدي 03-23-2024 05:24 AM

سلمت يمينك ع المجهود والطرح الرائع
لا عدمنا وجودك وجديدك
ربي يع ـطيك الع ـوآفي
كــــــــل الـــــــــود.,
http://www.sham-alro7.com/vb/images/.../923684042.gif

حكيمة العصر 03-24-2024 12:20 AM

يسعدني ويشرفني مروووووورك العطر
لك مني اجمل باقات الشكر والتقدير



بنت الشرقيه 03-24-2024 09:47 PM

يعطيك الف عافيه

حكيمة العصر 03-25-2024 12:04 AM

يسعدني ويشرفني مروووووورك العطر
لك مني اجمل باقات الشكر والتقدير





نقاء الياسمين 03-29-2024 02:44 PM

شكرا لك على الطرح الرآإئــع
لاعدمنا طرحك الرآئع
تحيه لك من القلب معطره
ولك جزيل الشكر

حكيمة العصر 03-29-2024 10:10 PM

شكرا لمرورك واطرائك الجميل
،،، تحياتي لشخصك الكريم ،،،
http://i62.servimg.com/u/f62/15/92/55/61/35521r10.gif


الساعة الآن 04:16 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.